الكتاب يتناول موضوع التدوين تعريفا وتحديدا لأبرز محطاته خطوة خطوة ، إضافة إلى تلميحات حول تدوين أفضل تناسب حتى المدونين غير المبتدئين . كل ذلك تناوله المؤلف في ثلاثة فصول وملحق عبارة عن حوارين .
الفصل الأول عبارة عن مدخل قصير إلى التدوين من ثلاث نواح :
أولها: في وضع تعريف للمدونة، فعرفها بأنها عبارة عن دفتر إلكتروني لنشر اليوميات والمواضيع بحيث تظهر الأحدث منها في أعلى الصفحة، فيكون ترتيب المواضيع تريبا زمنيا تنازليا، كما تكون المواضيع مصنفة حسب طبيعتها، وتسمح للقراء بالتفاعل مع المحتوى عن طريق التعليق
الفصل الأول عبارة عن مدخل قصير إلى التدوين من ثلاث نواح :
أولها: في وضع تعريف للمدونة، فعرفها بأنها عبارة عن دفتر إلكتروني لنشر اليوميات والمواضيع بحيث تظهر الأحدث منها في أعلى الصفحة، فيكون ترتيب المواضيع تريبا زمنيا تنازليا، كما تكون المواضيع مصنفة حسب طبيعتها، وتسمح للقراء بالتفاعل مع المحتوى عن طريق التعليق
ومع تقدم الوقت اكتسبت المدونات خصائص جديدة جعلت التعريف المذكور متجاوزا وقديما، بظهور أنواع جديدة من المدونات، كما تتميز بنوع خاص من العلاقة بين المدون وقرائه تتصف بالحميمة، كما تتسم بطريقة خاصة في الكتابة تختلف عن الكتابة لباقي أنواع الوسائط الأخرى. وخلاصة الأمر بتعبير المؤلف أن التدوين ضرب من النشر الالكتروني يتميز بطابعه التواصلي الحميمي وعلاقاته الاجتماعية الفريدة التي يخلقها بين المدون وقارئه.
وبعد تعريف موجز بماهية التدوين انتقل المؤلف إلى تقديم لمحة تاريخية عن التدوين، حيث ظهر
مصطلح web log سنة 1997 الذي يعني حرفيا "سجل الشبكة" ومنذ ذلك يمكن رصد أربع مراحل وهي :
المرحلة الأولى: وتنتهي في سنة 2000. وفيها ظهرت خدمات مجانية لاستضافة المدونات مثل بلوجر وغيرها.
المرحلة الثانية: وتبتدئ سنة 2001 وتنتهي وهي سنة الميلاد الحقيقي للمدونات، وفيها دخل الصحفيون ميدان التدوين.
المرحلة الثالثة: ستبدأ سنة 2004 وفيها تحول التدوين إلى ظاهرة عالمية من حيث الكم والنوع.
وأخيرا المرحلة الربعة والأخيرة وهي التي نعيشها حاليا إذ رغم الركود على مستوى عدد المدونات إلا أنها عرفت زيادة في الاهتمام بالتدوين كصناعة قادرة على ذر الملايين. حيث ظهرت خدمات مرتكزة على التدوين كالتدوين المصغر والشبكات الاجتماعية .
وأخيرا ختم المؤلف هذا الفصل بالحديث عن هيكلة المدونة وبين أنها تختلف حسب طبيعة المدونات ونوعية المحتوى المتخصصة فيه، وكذا حسب منصة التدوين لكنها تشرك على العموم في عدة أشياء نذكر منها :
الصفحة الأولى : حيث تظهر آخر المواضيع المنشورة كاملة أو ملخصة .
صفحة الموضوع : صفحة مستقلة لكل موضوع. تنتقل إليها بعد الضغط على الموضوع في الصفحة الأولى.
الأرشيف: وميزته أنه يظهر كافة المواضيع المنشورة في المدونة حسب تاريخ نشرها .
السيرة الذاتية : وهي صفحة تقدم تعريفا موجزا عن المدون شخصيته اهتماماته وأهدافه من التدوين.
التقليمات : أو الخلاصات وهي تسمح للقراء بتتبع جديد المدونة بسهولة تامة.
أما الفصل الثاني فقد عنونه المؤلف: المدونة الأولى خطوة خطوة:
أشار على أن إنشاء مدونة يجب أن يسبقه تخطيط، والتخطيط يستوجب الجواب عن جملة أسئلة تدور كلها حول الهدف من التدوين وكيفية القيام بذلك ومتى ؟ ويستحب تدوين الأجوبة عن هذه الأسئلة لأن من شانها أن تساعد على وضع خطة واضحة فيما أنت مقدم عليه .
أما خطوات إنشاء مدونة فتتلخص فيما يلي:
الخطوة الأولى : اختيار منصة التدوين: وقد تكون برنامجا خاصا تركبه على استضافة خاصة بك تملكها، وقد تكون عبارة عن خدمة مجانية من الخدمات المنتشرة في الانترنت، وينصح بها للمبتدئين غير أن أفضل هذه الخدمات خدمة وورد بريس، وخدمة بلوجر. لمرونتهما ودعمهما للغة العربية. كما أنهما تسمحان بنقل المدونة إلى خدمة أخرى.
الخطوة الثانية: إنشاء مدونة : بعد أن تقرر في منصة التدوين المناسبة يبقى الشروع في إنشاء المدونة، وقد شرح المؤلف كيفية إنشاء مدونة على خدمة وورد بريس، وكيفية إدارتها ولمن أراد التفاصيل يرجع إلى الكتاب لأن هذه المراجعة لا تسمح بذكر التفاصيل.
أما الفصل الثالث فموضوعه نصائح وتلميحات، ذلك أنه بعد إنشاء المدونة يتعين عليك أتباع قواعد وطرق معينة في كتابة وتنسيق وإعداد وعرض المحتوى .
فالنص المنشور يجب أن تكون قابلا للفحص scannable، لتكون مريحا للقارئ ومفصحا عن خطوطه العريضة بمجرد إلقاء نظرة عليه ومما يعين على ذلك التركيز على جملة من العناصر منها : القوائم و التنسيق، والفقرات والصور وكل واحد من العناصر المذكورة يعين بشكل من الأشكال على جعل النصوص سهلة القراءة وجاذبة للقراءة.
أما من حيث تصميم المدونة، فليس التصميم هو الشكل الزخرفي فقط بل يشمل أيضا هيكلة المحتوى وطريقة عرض عناصر الصفحة وروابط التصفح، وإضافة صفحة التعريف، وبيانات المراسلة .
ومن حيث اللغة والكتابة: يستحب الكتابة بالفصحى، وتجنب الأخطاء اللغوية ولو كان المدون يمتلك أسلوبا خاصا به سيكون أحسن. وعلى العموم فهذه مهارة يمكن اكتسابها وتنميتها بالتعلم.
التعليقات: وهي التي تتيح تواصلا حميما للمدون مع قرائه تجعل المدونة أقرب على شبكة اجتماعية، لذا يفضل إتاحة التعليق للقراءة تحقيقا للتفاعل بين المدون والقراء.
الدعاية: وهي حاجة ملحة تعين على تحقيق الانتشار المطلوب للمدونة، ويمكن تحقيق ذلك بمراسلة الأصدقاء وإخبارهم بالمدونة ودعوتهم لزيارتها، كما يمكن مراسلة المدونين الآخرين عسى أن يكتبوا عن مدونتك، وأضف مدونتك على محركات البحث وأدلة المواقع ...
وأخيرا ختم المؤلف هذا الفصل بالحديث عن قضية مصداقية المدونات، فالمدون يجب أن يتصف بالصدق مع قرائه حين ينشر أخبارا أو معلومات على مدونته، وان يكون أمينا بذكر أي مصدر نقل منه أية معلومة.
وختم المؤلف كتابه بمقدمة عن التدوين الاحترافي، فسجل أن التدوين بدأ مجرد هواية ثم أصبح مهنة لعدد من المدونين الذين اتخذوه مصدرا للدخل وكسب المال .
فالتدوين الاحترافي هو عملية الممارسة المهنية للتدوين باعتباره وظيفة قد تكون بدوام كامل، أو جزئي، وهو يتطلب جودة كبيرة في المحتوى.
وهكذا نأتي على استعراض محتويات الكتاب بنوع من الإيجاز، وهذا لا يغني عن الرجوع إلى الكتاب وقراءته للوقوف على مزيد من التفاصيل والأفكار المفيدة في عالم التدوين، زيادة على ملحقين عبارة عن حوارين مع مدونين.
حمل الكتاب
2 تعليقات
مشكور اخي وبارك الله فيك
ردحذفبجد بجد استفدت كثير من مدونتك
و لك فائق احترامي
ورمضان كريم
شكرا على الزيارة ورمضان كريم مجددا وبالتوفيق
ردحذف